... ألم أقل لك... أني شديد التأثر قليل الصبر على من يقترب مني و يهبني قلبه
ألم تقرئي ذلك بين أسطر أحرفي و دفاتري و في ومضات أشعاري و في تباريح خواطري و أدمعي.
إن ضعفي في حبي و ألمي في و فائي
إنه إحساس ما فتيء يطاردني
بأني خيبت ظنك و آلمت قلبك.
و أخاف أن أكون قد أدمعت عينك... فلسوف لن أسامح نفسي ما حييت.
فحيرتك تحيرني و قلقك يبعث في نوعا من الندم و الحسرة لا تنتهي.
بعدك عني وخز إبر و لفحات ثلج تلفح وجهي و تشعرني بخيبة أمل اتجاهك.
إني أرى كل من أحبني و تودد إلي كأنه دين في رقبتي و سيف مسلط على عنقي.
وها أنا أقول لك اليوم لا تقتربي مني... فأني أصبحت أخاف من حبك
بل إني أخاف أن أحبك
لا تسألي لماذا؟
دعيني فقط ... نسمة عابرة في سمائك
و نجم ساطع في جوف ظلامك... تتسلي به و يمنحك الهدوء و السكينة
دع أزهاري المهداة لك ألفاظ حب رقيقة... و كل زهرة من زهراتي هي ابتسامة مشرقة و همسة مورقة.
دع إشراق حبي على أعتابك... شمس دافئة تحتويك و تبعث الحرارة في أوصالك.
دع إطلالتي على شرفة حياتك ومضة نور في ليل حلمك تأنس وحشتك و تخفف أحزانك و تمسح دموع آهاتك و آلامك.
دع يدي الحانية تربت عليك.. وأنفاسي توشوش في أذنيك و تقول لك في همس خافت لا يسمعه أحد إلا الله إني لا أطيق فراقك.
دع روحك تشتاق إلي حينما تريد أن ترى خيالي السابح في مجاري أحلامك يريد أن يضعك بين يديه و يحتويك في قلبه و يذهب بك إلى اللانهاية.
دعيني باقة ورد في محبسك تشتمين رائحتها، تعشقيها، تمنحيها وقتك تزيني بها غرفتك لكن دون أن تروي ظمأك و لا تشبع جوعـتك.
دعيني شيء من أشيائك و نغمة شجية من أوتار عودك.
فسأكون لك في خيالك في وجدانك و رجلا وفيا كلما دعت الضرورة له في حياتك و سأكون كذلك.
دع كلمة بعدي عنك و بعدك عني تملأ قلبي حنينا إليك
دعي نسائم حبك تغمرني... تبعثني من متاهاتي فتلقيني بين يديك
آه يا عصفوري الغائب ...
أذهب بعيدا و لا تحلق في سمائي فقد أنجذب إليك
و أنت تعلم أني لا أصل إليك
موضوع: أخاف أن أحبك 