تطوير تقانة القالب المنزلق وميزاته الفنية والاقتصادية في صنع الخزانات الدائرية الشكل

لما كان الشكل الدائري للخزان في المسقط الأفقي هو الأمثل إنشائيا والأفضل من المربع والمستطيل من حيث عمل الجدار فإنه من الأحرى تنفيذ جميع الخزانات بهذا الشكل .

ولكن الحساب الإنشائي للخزانات الدائرية يعطي سماكات قليلة للجدار تصل إلى 5سم للحجوم الصغيرة وعملية تنفيذ الخزانات الدائرية بسمك أقل من 20سم بالطرق العادية صعبة جداً بل ومتعذرة في بعض الأحيان فضلا عن صعوبة إنشاء وتدعيم القالب الخشبي بالشكل الدائري، لذلك جاء القالب المنزلق حلاً أمثلاً لبناء خزانات المياه من البيتون المسلح .

ولكن القوالب المنزلقة المعروفة عالمياً لا تمتلكها إلا الشركات الكبرى التي تنفذ بواسطتها صوامع الحبوب والأبنية البرجية العالية وليس من الاقتصادي استخدامها لتنفيذ المشاريع الصغيرة كخزانات المياه التي تقل حجومها عن 500 متر مكعب وآلية الزلق فيها تعتمد على مكابس هيدروليكية معقدة مركزية ومحاور الزلق تكون من الفولاذ وتقع داخل جسم الجدار لما كان الشكل الدائري للخزان في المسقط الأفقي هو الأمثل إنشائيا والأفضل من المربع والمستطيل من حيث عمل الجدار فإنه من الأحرى تنفيذ جميع الخزانات بهذا الشكل .
لكن الحساب الإنشائي للخزانات الدائرية يعطي سماكات قليلة للجدار تصل إلى 5سم للحجوم الصغيرة وعملية تنفيذ الخزانات الدائرية بسمك أقل من 20سم بالطرق العادية صعبة جداً بل ومتعذرة في بعض الأحيان فضلا عن صعوبة إنشاء وتدعيم القالب الخشبي بالشكل الدائري، لذلك جاء القالب المنزلق حلاً أمثلاً لبناء خزانات المياه من البيتون المسلح .ولكن القوالب المنزلقة المعروفة عالمياً لا تمتلكها إلا الشركات الكبرى التي تنفذ بواسطتها صوامع الحبوب والأبنية البرجية العالية وليس من الاقتصادي استخدامها لتنفيذ المشاريع الصغيرة كخزانات المياه التي تقل حجومها عن 500 متر مكعب وآلية الزلق فيها تعتمد على مكابس هيدروليكية معقدة مركزية ومحاور الزلق تكون من الفولاذ وتقع داخل جسم الجدار البيتوني، ولم يكن معروفاً سابقاً تنفيذ الخزانات الصغيرة بالقوالب المنزلقة بالطريقة التي ننفذ بها حالياً والمشروحة أدناه .
يصنع القالب المنزلق المطور من قبلنا من الحديد الصاج المزيبق والمقاطع المعدنية المختلفة وبأقطار مختلفة وسماكات جدران مختلفة(من 5 إلى 30سم )وذلك يغطي حجوما تصل إلى 1000متر مكعب .يتكون القالب من اسوارتين من الصاج داخلية وخارجية تبعدان عن بعضهما مسافة تساوي سُمك الجدار وترتبطان مع بعضهما بوساطة ملاقط معدنية على شكل حرف ( U ) مقلوبة ذات قساوة عالية تقاوم ضغط البيتون الجانبي الداخلي على القالب وتحافظ بشكلٍ صارم على السماكة المطلوبة للجدار .
يعتمد مبدأ زلق القالب على قوة مكابس هيدروليكية يدوية مثبتة على قواعد محمولة بدورها على محاور التسلق، أما محاور التسلق فهي عبارة عن بواري فولاذية مثقبة ترتكز على الأرض وهي متوضعة خارج جسم البيتون بخلاف محاور التسلق للقوالب المعروفة عالمياً .

أما العمال فيتحركون على سقائل خشبية معلقة على القالب تنزلق معه على محاور التسلق
إضافة إلى أن الشكل الاسطواني للخزانات يمتاز باقتصادية واضحة في كمية البيتون (الخلطة المكونة للمونة ) المستهلك بسبب السمك الحسابي القليل نسبيا للجدار والعمل الفراغي المتميز فإن طريقة التنفيذ بالقالب المنزلق تؤمن ميزات إضافية أهمها :

1 – إمكانية تنفيذ الجدران بسمك يصل إلى 5سم مع المحافظة على الكتامة الكافية .

2 – إمكانية الحصول على بيتون مكتنز وعالي المقاومة بفضل استخدام بيتون جامد نسبة المياه فيه نظامية مع الاستخدام الأمثل للرجاجات .

3 – إمكانية الاستغناء عن الورقة الإسمنتية والحصول على سطوح ناعمة وصلبة جداً .

4 – إمكانية تنفيذ جدران غير محدودة الارتفاع عملياً دون فواصل صب.

أما تنفيذ جدران الخزانات بالقالب الخشبي التقليدي فيعطي نتائجاً غير مقبولة بالغالب للأسباب التالية :

يتم تفريغ البيتون في جدار الخزان عادة عن ارتفاع كبير مما يؤدي إلى انفصال مكونات الخلطة البيتونية فتصل حبات البحص عادة إلى قاع الجدار أولاً فيما تلتصق حبات الرمل والمونة الإسمنتية بحديد التسليح وتعيق مرور البيتون إلى الأسفل مما يؤدي إلى ظهور التعشيش تحت قضبان التسليح الأفقية خاصةً في أسفل الجدار أي في المنطقة الأكثر خطورةً من حيث العزم الأعظمي وضغط التسرب الأعظمي، كما أن صب البيتون الجامد – المطلوب في المواصفات الفنية- يكاد يكون متعذرا بطريقة القالب الخشبي التقليدي ً لعدم إمكانية الرج والتحشية بشكل جيد خاصةً في الأعماق وفي حالة نسب التسليح العالية، لذلك يُعمد عادةً إلى زيادة نسبة الماء في الخلطة وذلك يؤدي إلى الحصول على بيتون ذي مقاومات متدنية وإسفنجي كتامته سيئة حيث يُعتمد في تكتيم الخزان على الورقة الإسمنتية فقط .

إن تجربة استخدام هذه القوالب في المحافظة وخارجها أدى إلى اكتساب الخبرة العملية الجيدة وإلى تكوين و تدريب كادر فني ماهر وقادرعلى استخدامها تحت إشرافنا وذلك على مدى قرابة 10 سنوات جرى خلالها تطوير تكنولوجيا العمل ودعم الورشة بالمعدات والآليات اللازمة للقيام بالعمل. وإن المنشآت المنفذة بالقالب المنزلق المنتشرة في أنحاء المحافظة يفوق عددها ال100 منها للقطاع الخاص وأغلبها للقطاع العام.ونشير هنا إلى الدور الإيجابي الذي لعبته مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في المحافظة في دعم هذه التجربة من خلال تبنيها لهذه التكنولوجيا في بناء أغلب خزاناتها. وإننا نحاول دائما تطوير هذه التجربة ورفدها بالمعدات والتقانات اللازمة لجعلها أفضل.