حقق تشيلسي الفوز للمرة الأولى هذا الموسم بأربعة أهداف أحرزهم في شباك سوانسي سيتي الصاعد حديثاً للدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب ستامفورد بريدج مساء اليوم السبت في افتتاح مباريات الجولة السادسة من البريميرليج.
تقدم تشيلسي بثلاثة أهداف متتالية حملت توقيع "توريس" وهدفين للبرازيلي "راميريش" بينما سجل سنكيلير هدف حفظ ماء الوجه لسوانسي قبل نهاية اللقاء بأربع دقائق فقط لكن دروجبا استرد عافيته بتسجيل هدف في الدقيقة الأخيرة ليرفع الحصيلة لرباعية هي الأولى للفريق هذا الموسم.
واكمل تشيلسي المباراة بدون مهاجمه الإسباني "فيرناندو توريس" منذ الدقيقة 39 حين تدخل بشكل عنيف على مدافع سوانسي "مارك جوير" في وسط الميدان، ليشهر الحكم "مايك دين" البطاقة الحمراء المباشرة في وجهه.
الطرد جاء ليضرب أداء النينيو في مقتل حيث كان يُقدم مباراة رائعة منذ بدايتها بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 29 ليضع البلوز في المقدمة، ويحتفل على أفضل ما يكون بأول أهدافه مع الفريق هذا الموسم على ملعب ستامفورد بريدج بعدما سجل أول أهدافه في شباك مانشستر يونايتد الأسبوع الماضي (1/3)، وكان هذا الهدف بمثابة طوق النجاة له أمام أنصار البلوز حيث أهدر فرص لا تعد ولا تحصى أمام مان يونايتد لو أحرز منها ربما لخرج فريقه متعادلاً أو فائزاً من مسرح الأحلام.
واستعان النينيو بمساعدة مواطنه القادم من فالنسيا الصيف الماضي "خوان ماتا" حيث مرر إليه كرة طولية بينية داخل عمق دفاع الفريق الملقب بالبحارة ليستقبلها توريس على صدره ثم يلتف بجسده ويصوب كرة مُركزة على يمين الحارس فروم الذي ارتمى على الزاوية اليسرى.
وبعد أقل من 10 دقائق تمكن تشيلسي من إضافة الهدف الثاني بواسطة البرازيلي "راميريش" في الدقيقة 36 بعد هجمة مضادة قادها راؤول ميريليش لتنتهي بتمريرة ساحرة من أشلي كول داخل منطقة جزاء سوانسي ذهبت لراميريش الذي تسلم ثم سدد على يمين الحارس.
لكن الفرحة لم تدم طويلاً بسبب الطرد الذي تعرض له فيرناندو توريس بعد ثلاث دقائق فقط على هدف راميريش، ليخيم الصمت على ستامفورد بريدج حتى نهاية الشوط الأول.
الفرق بين تغييرات رودجيرس وفيلاش
قام المدير الفني لنادي سوانسي "رودجيرس" ببعض التغييرات الهجومية لمحاولة تقليص فارق الأهداف ومن ثم اللعب على التعادل في الشوط الثاني.
فسحب ثنائي الوسط "ليون بريتون وليتا" ودفع بلاعب الوسط الهجومي "واين روتليدج" والمهاجم الصريح "داني جرهام".
لكن تلك التغييرات لم تف بالغرض وواصل تشيلسي سيطرته على أم المعارك "الوسط" بفضل ميريليش وجون أوبي ميكيل، وحتى بعد نزول مالودا بدلاً من خوان ماتا.
وكادت النتيجة تتسع أكثر بفضل أشلي كول في الدقيقة 64 حين إنفرد بالحارس فروم من الجهة اليسرى لكنه فضل التسديد في الزاوية البعيدة للمرمى بدلاً من الزاوية الضيقة لتفقد الكرة دقتها وتذهب جوار القائم الأيسر بعيدة عن المرمى للغاية.
وفي الدقيقة 69 أرسل راؤول ميريليش عرضية من الجهة اليمنى على القائم البعيد نحو راميريش الذي فشل في تحويلها داخل الشباك.
وعاد راؤول ميريليش بكرة أخرى في الدقيقة 70 حين سدد من لمسة واحدة (على الطائر) من مسافة 25 ياردة لكن كرته ذهبت في منتصف المرمى سهلة على الحارس.
ولم يَمر الكثير من الوقت حتى استطاع راميريش تسجيل الهدف الثالث لتشيلسي في الدقيقة 77 باسلوب يشبه لحدٍ كبير ذلك الذي استخدمه لتسجيل الهدف الثاني.
فقد توغل من الجهة اليمنى متلقياً تمريرة سحرية من جون أوبي ميكيل، ليركض بالكرة ثم يموه بجسده ليسقط الحارس على الزاوية اليمنى تاركاً الزاوية اليسرى مفتوحة على مصراعيها ليضع البرازيلي الكرة بمنتهى السهولة في الشباك.
ورغم النقص العددي لتشيلسي إلا أن المدرب فيلاس بواش لم يغير أسلوب لعبه بعد ضمان الفوز بثلاثية نظيفة، ودفع بدروجبا في الدقيقة 79 بدلاً من عبد السلام بلال أنيلكا.
ثم أقحم لاعب الوسط الشاب "مكاكيران" بدلاً من راؤول ميريليش الذي تلقى تصفيقاً حاراً من الجماهير المحلية.
وكانت نتيجة هذا الاندفاع هدف تقليص الفارق من سوانسي في الدقيقة 86 عندما حّول "سينكلير" عرضية إثر ركلة حرة مباشرة من الجهة اليمنى.
لكن دروجبا رد بالهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة من المباراة فبعد تلقيه تمريرة رائعة من البديل الأخر "مالودا" سدد قوية جداً في مرمى سوانسي ليرفع رصيده للهدف الـ65 له في ستامفورد بريدج.
تشيلسي ظل محافظاً بهذه النتيجة على موقعه كثالث الترتيب العام برصيد 13 نقطة بفارق نقطتين عن مانشستر يونايتد الثاني (مؤقتاً) وبفارق 3 نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر بـ16 نقطة بعد فوزه على إيفرتون بهدفين للاشيء.